هل هملنا الدين حتى.....!
؟
نفسي وقومي في شانٍ يهابُ
هملنا الدينَ ام تُركَ الصوابُ
رايتُ الذنبَ حُلوٌ كالشرابِ
ورايتُ النفسَ تهفولاقترابِ
وزُلل كُلُ امرٍ والصعابِ
ولم يبقىَ سوى سُقيَّ الشرابِ
ورايتُ الناسَ في عجبٍ عُجابِ
الذنبُ اصبحَ كالصوابِ
فمذنبٌ وبذنبه لم يعاب
يقارف الذنبَ جِهاراً في الجهاتِ
ويحبى بالمحامد كالهباتِ
ويُعلى شانه فيصبح كالمهابِ
والدينُ مطرود القلوبِ وكذا العظاتِ
وفزعٌ كائنٌ يوم الحسابِ
نسوا القهارَ في ظل الشراب
وظلمٌ في الاباطحِ والروابي
نسوا الموتَ اذا حلَ المصابِ
ودفنٍ بعدَ عزٍ في الترابِ
ودنيا قد تلاشت كالثرابِ
فاينَ لذيذُها اين الشرابِ
الى الديانِ نُجمعُ للحسابِ
وتحصى ذُنوبونايالا المصاب
ويمضي كثيرونا نحوَ العذابِ
فيصلى بالجحيمِ ولا يثابِ
ندمنا على عُمرٍ تقوض في الشرابِ
وذنبٍ كان اولى بهِ اجتنابً
تبدى لي سُؤال بلا جوابُ
هملنا الدينَ ام تُركَ الصوابُ