يجب على كل انسان يخاف الله ان ينتهى عما نهى الله عز وجل وان ياتمر بما امره دون اى تدخل او نقاش وان تسلم بامر الله لانه فيه الفلاح لك والنجاة من عقابه فى الاخره
عندما غضب الله من سيدنا ادم بعد مخالفته امر الله واكله من الشجره كان العقاب اشد واقصه ربه من الجنه الى الارض لانها هى ارض الذنوب ولكى يجاهد نفسه ويجاهد من كان سببا فى خروجه من الجنه وهو الشيطان
وحمل ادم وزريته الامانه بعد عرضها على السموات والارض والجبال فابينا
وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا ظلم نفسه وجاهل لعظم الامانه وثقلها
ولكنها مشيئة الله على سيدنا ادم وزريته
وبنزول ادم الى الارض كان امر الله اليه بتعميرها والسعى فيها وقبل هذا وذاك عبادة الله ومراقبته فى كل اعماله واحواله
وعندما وصلت الرساله والامانه الى اشرف الخلق سيدنا محمد صل الله عليه
وسلم كان اهلا لها وحملها على عاتقه وختم الله به الرساله وتركها على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها الاكل هالك
وجاءةالينا دون تعب اوعناء ناخذها كما امرنا الله ورسوله ام نختار لانفسنا طريقا اخر لايسلكه الا الهالك
كل ما ارته من سرد هذه المقدمه كى اذكر نفسى اولا وابناء جيلى عماد الامه عصب الحياه ورموز المستقبل ان الامانه بين ايدينا الان فيجب ان نحافظ عليها والا هلكنا الله بضيعها فرجائى ان لانظلم انفسنا ونظلم بعضنا
البعض وقال سبحانه وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون
فاى الطريقين اخى تختار يامن تخرب ولاتعمر فمنا الان من يخرب بيده
يحرق ويسرق وتجرء على الله وقتل النفس التى حرم الله الا بالحق
ومنا من يخرب بقلمه يخرب فكر جيل بمقالته الموجهه والمسممه من
اجل اغراض واهداف هدامه ومنا من يخرب الاسماع بالالفاظ والتلاعب
بالكلمات التى تنمى وتربى التعصب دون وعى
يجب على كل انسان يخاف الله ان يقف وقفه صادقه مع النفس ويسال
نفسه اى الطريقين اختار
واعلم اخى الحبيب ان هذه الدنيا متدنيه فى كل شيىء مهما طالت فهى
الى زوال وهى مرحله انتقاليه الى الحياه الابديه فماذا قدمت الى الحياه
الباقيه وقد نصحنا الرسول الكريم الانكن من المسرفين عندما قال لاصحابه
المسرف من امتى من جاء يوم القيامه وقد شتم هذا واكل مال هذا وسفك
دم هذا فياخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته وهذا من حسناته فان فنيت
حسناته اخذت من سيئاتهم فطرحت عليه ثم طرح فى النار
فاى الطريقين اخى تختار جنة الخلد ام الى النار
[center]